Monday, December 3, 2007

دموع الحيارى

تزدحم مشاعري... فتعثر لكلماتي طريقها للخروج ... وتجبرها على الصمت ... تخنقني العبرة ... ويتلعثم لساني ... وها أنا جاهدة أحاول كتابة أسطري ....
لعل كلماتي التي أبت أن تجد لها طريقا لخارج صدري الذي يكبت الاما .. ومشاعر .. وأحاسيس .. ودنيا أخرى .. تخرج عبر مداد قلمي ......
......
لماذا ؟؟..........
...............
أيها المقصود
.........
...........
أنت
...........
...........
يامن اتكلم عنك كشخص يحمل الكثير من المشاعر ... يامن اتكلم عنه كظهر لي وسند ... يامن أقول عنه أنه النبع الذي يلجأ إليه العطشى ...
أي شخص , وأي سند وأي نبع كنت اتحدث عنه....!لم تكن كما رسمتك في داخلي .... لقد كنت أتخيلك ذلك الذي لا يزل ولايخطئ .. كنت أحسبك ملاك من السماء .. كنت أتخيل لك مظاهر الأبهه .. احسب عيناك زمردتان ... وشفتيك الأقحوان ...
وأسنانك اللؤلؤ .... اعتقدتك كائناً لازورديا خيالياً.....يملك رونقا وجدانياً ...... ووشاحا نرجسياً .....
كما كنت ارسمك في طفولتي ولو طلب مني أن ارسمك لرسمتك ولبالغت كثيراً لتعلقي بك........
...................
...................
ثم..............
ثم خابت ظنوني وماأصعب أن تخيب الظنون ...
كسرت مرآتك في داخلي وانشطرت صورتك أمامي وانشطر قلبي معها ..
فقدت ذلك الشخص الذي كان مأمني ... مآلي اذا ضيعتني الأقدار
اتعرف ماحل بي؟؟؟
كظبية كانت ترعى في مرعاها في يوم مشرق ...
ففاجأها المطر , فآلت إلى كهف في الجوار
وأتى ذلك اليوم الذي أطلق الخالق فيه العنان للسماء ولم تكن تعلم ما خبأه القدر لها ... فأمطرت وضربت الصواعق فأتت المسكينة تريد مرادها ومخبأها الذي احست منه الدفء والحنان الذي كان يلامس أطرافها حتى يصل مناط عروقها وقلبها فتنعم بمذاق الطمأنينة ونعاس يدغدغ عيناها البريئة فترقد قريرة العين....
ولكن .... أتت تريده فهذا هو مكانه ......
رأته متحطماً...
رأس مالها وأعز ماتملك
ذهب ...
ذهب ولن يعود ...
أتراها تبحث عن غيره..........! لا......... ستظل تبكيه وتقف على اطلاله حتى يغرقها المطر فيتوقف
وتظل كل يوم تمر بجانبه وفي داخلها الأسى يعصرها لشيء ثمين فقدته وتخبر الآخرين وتقول كان هنا ذلك الملجأ...
.... كان....
كان رائعاً ...........
كان دافئاً ......

كان.......
...............
............
صعب الماض ولكنه ليس بأصعب من المستقبل ... لعل الله يغير مجرى نهر حياتي الى ذلك البستان النضر
تحدرت دمعتاي .. لتسابق كلماتي...
لتقول...
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا
وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت
وكان يظنها لاتفرج .............

- تمت –
- العاقلة

2 comments:

انسان said...

رائع يااختي ..

اعجبني اسلوبك في الطرح .. جميل جدا

..

بالنسبه للبلوق .. جدا جميل ان يجتمع عدة صديقات يحكين ماحدث لهم ويكون هناك كتاب للذكرى

اهنيكم على الفكره

في انتظار تلاطيشكم

banat-6ash said...

اشكرك اخوي انسان على مرورك واشكرك على كلامك اللطيف من ذوقك